الوداع لغه لا يترجمها إلا الدموع

{ الدموع لغة الفراق }..

الوداع لغه لا يترجمها إلا الدموع..
نضحك .. نرتاح ونفرح
نجلس بالساعات نضحك مع بعضنا..
نحتضن دموع وهموم بعضنا..
نبحر حب وحنان وخوف..
أعتدنا على بعضنا .. فهمنا شعورنا وأحاسيسنا..
نشكي.. نحتضن ونذرف الدموع



عندما تغلق بوجوهنا الأبواب..
عندما يسيطر الهم على قلوبنا..
تحاط عيوننا بدموع حزن ويطعن قلبنا بجرح عميق ينزف ألم وخوف..
عندما نحتاج لقلب يحضننا حب وحنان..
لروح تشاركنا حزننا وترسم الأبتسامه على وجهنا..
لدفء يرسم الأمل الجميل في عيوننا..
يخط أطار المستقبل السعيد في قلوبنا..
فإننا نتسابق لبعضنا .. يحتضن أحدنا الآخر .. يتحمل أحدنا شكوى الآخر..
نواسي بعضنا .. نستمع لبعضنا ونتشارك همومنا..



وعندما تدار الدنيا ويرسم الفرح في عين أحدنا..
وتحمله السعاده في
تحقيق أمنيه له..
فإننا أيضآ نتسابق لبعضنا..
لمعرفتنا أننا أكثر الناس فرح لبعضنا..
نتشارك أفراحنا كما نتشارك أحزاننا..
لانمل من بعضنا.. لانخطأ على بعضنا..
نعرف أساليب بعضنا لذى لا نغضب من بعض..
حتى عتابنا مزح وضحكات نرسمها في حياتنا..



ولكن تعصف الرياح.. تثير البحار أمواجها لتحطم الصخور..
ترسم براشيم الألم والشوق إطار قلوبنا..
يعيش الحزن في أعماق قلوبنا..
يطعن قلبنا ويجرح جرح عميق..
تختنق أنفاسنا .. تقتل فرحة أرواحنا ..
تثير الأرض زلازلها وبراكينها.. تتطاير الأفراح والسعاده..
حان وقت الفراق .. حكم القدر حكمه ..
في هذه الثواني لابد من الصمت والهدوء..
كيف ننسى وأرواحنا قد تعلقت ببعضها..!
كيف نرحل وأيدينا لم تلمس بعضها ..
سوف تبقى الذكرى وعالم الخيال للحظة لقاء..



عندما نحزن فلن نجد بعضنا..
عندما تحطم قلوبنا من همومها لن نجد أحضان بعضنا..
حتى عندما نفرح لن نجد من يشاركنا فرحنا..
أختفت أيامنا .. طارت عشرتنا..
لم نستطع الكلام .. الهدوء عم دقائق فراقنا ..
بقيت عيوننا تتحدث بدمع غزير.. وبقيت جروح قلبنا تنزف..
تباعدنا .. أختفى ظلال أحدنا عن الأخر..
وبقيت أرواحنا تنتظر غدآ بألم وشوق..
وبقينا نطعم أيامنا بحزن دموعنا .. وحنين قلوبنا..
وترجم الدمع لحظة وداعنا..
وكان الفراق..!

تحاتي
احلى بنوته