قصة نجم عربي .. ذنبه الوحيد " الموطن "

من الجميل أن تعمل من أجل هدف تضعه نصب عينيك و الأجمل أن تجد هنالك من يساعدك على تحقيقه في بيئة مهيئة للنجاح . لكن .. انتبه هنا لا يوجد للتميز و الإبداع أي حسبان , عليك أن تبحث عن احتياجاتك الضرورية من مأكل و مشرب و ملبس و غير ذلك مرفوض تماماً و بأمرٍ من السجان .

مارس نجمنا كرة القدم منذ العاشرة ربيعاً مع فريق ناشئين لنادي يدعى هلال غزة قبل أن يشارك في أول مباراة رسمية مع الفريق الأول لناديه و هو في سن السادسة عشر من عمره فقط . و أحرز هدفه الدولي الأول مع منتخب بلاده في سن التاسعة عشر و شارك في العديد من اللقاءات الدولية إلا أنه لم يلقى اهتماماً كبير من المنتخب نظراً لصغر سنه .

أحمد كشكش مهاجم فلسطيني يسكن في مدينة غزة , و مثلما جعلته الظروف يتجه إلى كرة القدم ليرفه عن نفسه جعلته أيضاً يقبع تحت إقامةٍ جبرية في سجن هو الأكبر في العالم يدعى قطاع غزة , تألق كشكش مع ناديه هلال غزة و قاده إلى مصاف الدرجة الممتازة قبل عامين لأول مرة في تاريخ النادي و يعد هدافاً للفريق و يعزى له الفضل في صعود ناديه للدرجة الممتازة .

أحرز مع منتخب بلاده ثلاثة أهداف في المباريات التي خاضها مع منتخب فلسطين و لا يزال اللاعب صغير السن إذ يبلغ من العمر 23 عام , و يتوقع له الكثيرون الاحتراف في الدول المجاورة إلا أن الظروف التي يمر بها قطاع غزة منعته هو و غيره من تحقيق أحلامهم .

حصل خلال مشواره الكروي على العديد من الألقاب إذ حصل على لقب هداف بطولتي الوحدة و الوفاء و شهداء فلسطين و لبنان بمشاركة أعرق الأندية الغزية و حصل على لقب أفضل مهاجم من خلال عدة استفتاءات سابقة قام بها منتدى كووورة فلسطينية و جريدة الحياة الجديدة كان آخرها العام الماضي علاوةً على رصيد الأخلاق الذي يمتلكه اللاعب .

لتبقى حكاية السياج سجناً يأسر الأحلام و الأرواح و لا يفرق بين جزيرة سلام أو ساحة حرب .